لعبة القط والفأر بين السلطات وباعة الخضر بالسويقة الشعبية لحي المنصور

السويقة المذكورة تقع وسط الشارع العام بمحاذاة مجموعة من العمارات السكنية،وتعرف توافد العديد من السكان من أجل التسوق في ظل غياب تام لأي "مارشي" أو سوق مخصص للخضر في أحد أكبر اﻷحياء السكنية في مكناس وأكثرها كثافة للسكان.مما يسبب عرقلة للمرور وتراكم للأزبال وازدحام شديد في الشارع المذكور..وتقوم السلطات المحلية بعمليات تمشيطية من حين ﻵخر لا تؤتي أكلها في الغالب.وقد عاينت مكناس برس صباح اليوم رجال وأعوان سلطة يقومون بحملة لمصادرة معدات الباعة والمتمثلة أساسا في الميزان مع استعمال ألفاظ بديئة والسب والشتم في حق الباعة، مما يعكس حالة التوثر واﻹحتقان التي أصبح يشكلها هذا المشكل للسلطات المحلية..وفي محاولتنا لسبر أغوار القضية علمنا أن السلطات المحلية تتحرك بناءا على شكايات السكان المتضررين من السويقة المذكورة. فيما يستغرب باعة الخضر احتجاج السكان الذين يعتبرون من أهم وأول زبائنهم..وعلق أحد الباعة لمكناس برس قائلا )علاش تايشريو منا يلا غادي يشكيو بينا(..

المنصور حي كبير شيد في أواخر التسعينات ويعرف تواجد ساكنة كبيرة بدأت تظهر به مجموعة من النقائص بسبب غياب سوق مخصص للخضر، ومؤسسات تعليمية كافية خصوصا بالسلك الإعدادي والثانوي،وحدائق ومساحات خضراء،ومقابر لدفن الموتى..أما المساجد فلولا المحسنين والجمعيات الخيرية التي سهرت على تشييد العديد من المساجد لما وجد السكان مكانا للصلاة.

فيما يستفيد العديد من أرباب المقاهي وفي ضرب صارخ للقانون من مساحات شاسعة تابعة للملك العام تزيد أضعافا مضاعفة عن مساحة المقهى نفسه دون أن تطالها حملات، خاصة بالشارع الرئيسي المؤدي إلى سوق مرجان.بل منهم من شيد نافورات وحدائق شاسعة مسيجة وملحقة بالمقهى نفسه.